فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد الدبيسي حفظه الله
موقع غير رسمي يحتوي على المحاضرات الصوتية و كتب لفضيلة الشيخ

 

فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله /  مقالات  /  مجموعة مقالات: الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة النبوية الشريفة / مقالة: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ

 

ابحث داخل الموقع    

الرئيسية 

ترجمة الشيخ

ركن الصوتيات

مواعيد  الدروس

ركن الكتب

مختارات

ركن الملفات

ركن المقالات

إلي محرر الموقع

جديد الموقع

معلومات حول الموقع

 

 

                                                                                  

 

أ

مقالة: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ

 

 

 

البعضُ يُريد مِصْرَ بلدًا علمانيةً ، والبعضُ الآخرُ يريدها ليبراليةً،  والبعضُ الآخرُ يريدها اشتراكيةً.... إلخ. 

 والجميع يزعمُ أنه يريد إصلاحَ البلادِ وأحوالِ العبادِ!!

 ولكن رؤية القرآن الكريم للإصلاح مختلفة لا شكَّ.  والخيرُ – كل ُّ الخير – في كلام ربي جلَّ وعلا.

 وسنستعرض في هذه المقالة آية واحدة من آيات ربّنا بخصوص ذلك.

 

اللهم اجعلني وأهلي وأحبابي وجميعَ بَنِي وطني من المصلحين.آمين

 

-----------------------    -------------------------------------------------------   --------------------

 

 

قال تعالى:

{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]

 

أي: يتمسَّكون به  إمساكاً شديداً؛ عِلْمًا وعَمَلًا،  فيعملون بحرصٍ وشدةٍ بما فيه من الأحكام والشرائع، ولا يُفرِّطون في شيء من ذلك؛ فيُحِلُّون ما أحلَّ الله فيها، ويُحرِّمون ما حرَّم. فيعملون بما في الكتاب  من الأوامر الربّانية؛  التي هي قرة العيون وسرور القلوب، وأفراح الأرواح، وصلاح الدنيا والآخرة.

 

وقوله تعالى{ يُمَسِّكُونَ } بتضعيف السين، فيه معنى التكرير والتكثير والتجديد للتمسُّك بكتاب الله تعالى وبدينه، فبذلك يُمدحون . فالتمسك بكتاب الله والدِّين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك.

 

وفي ذلك إشارةٌ إلى إن التمسك بالكتاب والسُّنَّة في غاية الصعوبة لا سيما عند ظهور الفساد.

 

وفي ذلك أيضًا حَثٌّ على التمسُّك بالكتاب؛ قراءةً وتعلُّماً وعملاً بإحلال حلاله وتحريم حرامه.

 

ومن أعظم ما يجب التمسّك به من المأمورات، إقامة الصلاة، ظاهرا وباطنا، ولهذا خصَّها الله بالذكر لفضلها، وشرفها، وكونها ميزان الإيمان، وإقامتها داعية لإقامة غيرها من العبادات.

 

 

ولما كان عملهم ذلك  كلُّه – أي تمسكهم بالكتاب وإقامة الصلاة-  إصلاحًا، قال تعالى: { إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } في أقوالهم وأعمالهم ونياتهم، مصلحين لأنفسهم ولغيرهم.

 

ومعنى هذا أن المصلحين هم مَنْ تمسَّكوا بالكتاب وأقاموا الصلاة ، وأن الله تعالى سيجزيهم على إصلاحهم لأنفسهم ولغيرهم أعظم الجزاء وأوفره ، لأنه تعالى لا يضيع أجر المصلحين .

 

 

وهذه الآية وما أشبهها دلت على أن اللّه بعث رسله عليهم الصلاة والسلام بالصلاح لا بالفساد، وبالمنافع لا بالمضار، وأنهم بُعِثُوا بصلاح الدارين، فكل من كان أصلح، كان أقرب إلى اتِّبَاعهم-  عليهم وعلى رسولنا الصلاة والسلام.

 

.

 

انظر بتصّرفٍ كثيرٍ جدًّا: تفسير السعدي، أيسر التفاسير للجزائري، نظم الدّرر للبقاعي.

 

تنبيه مهم:  هذه المقالة نقلها وتصرّف فيها  محُرِّرُ الموقع  اجتهادًا منه ونصحًا لإ خوانه  وبحسب ما أدى إليه فهمه واجتهاده،  لذا فإن أي خطأ يتحمله المحرر وحْدَه، وفضيلة الشيخ  الدكتور محمد الدبيسي عافاه الله تعالى  ليست له علاقة به،  والله الموفق.  اللهم ارزقنا العمل بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا.

ولفضيلة الشيخ شرح صوتي ماتع لاسم الله تعالى الحَكَم،  فارجع إليه للفائدة.

 

**************

 

روابط ذات صلة :

مجموعة مقالات: الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة النبوية الشريفة

 

**************

 

 آخر تحديث للصفحة: 28 ربيع الثاني 1432هـ، 302-4-2011

بحث في الموقع بواسطة محرك البحث العملاق جوجل:

 

 

 آخر تحديث للصفحة: 29 ذو الحجة 1431هـ، 5-12-2010

الحقوق الفكرية محفوظة لـ : فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله