| |||||
| |||||
فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله / مقالات / مجموعة مقالات: الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة النبوية الشريفة |
| ||||
|
|||||
أخي الكريم هذه مجموعة من المقالات تدعو إلى الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة وذلك خروجًا من هذه الفتنِ المتواليات التي تمرّ بها المنطقة العربية؛ وتكاد تُفرض عليها أنظمةٌ غربية أو شرقية؛ بالترغيبِ تارةً (معونات مادية.. إلخ) وبالترهيب تارةً (عقوبات دولية ..إلخ)، وذلك لمحو الهويّة الإسلامية لدولها، وطمث روح وتعاليم الإسلام في قلوب شعوبها، وبذلك يكونون قد انتصروا على المسلمين في غزوهم الفكريّ الشرس الذي بدأ منذ أكثر من قرن؛ وكان من جرّائه أن سقطت دولة الخلافة ولم تجرؤ دولة إسلامية على رفع الراية مرة أخرى! وبذلك يضمنُ الغربُ دوامَ تفوقهم اقتصاديًا وعسكريّا وفكريّا على المسلمين؛ لأنهم يعلمون جيدا من تاريخ الإسلام أن العزّ - كلّ العزّ- بتمسّك المسلمين بتعاليم الكتاب والسّنّة؛ فإن نجحوا في جعلِ المسلمين يتخلّون عنهما فقد نجحوا في أهدافهم.
********************
أولًا: بعض الآيات الواردة في الاعتصام بكتاب الله تعالى
قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }[آل عمران:102-103]
***
وقال تعالى:
{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]
********************
ثانيًا الأحاديث الواردة في الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة النبوية الشريفة
(منقول بتصرف من صحيح الترغيب والترهيب)
37 - ( صحيح ) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً؛ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِىٌّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ » . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
(شرح صوتي ماتعٌ لهذا الحديث في : الخطبة الأولى من سلسلة المخرج من الفتن)
***
38 - ( صحيح ) عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفَهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفَهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا، وَلَنْ تَهْلَكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا. رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد
***
39 - ( صحيح لغيره ) وروي عن جبير بن مطعم قال : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِالْجُحْفَةِ فَخَرَجَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَّ الْقُرْآنَ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَبْشِرُوا فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ ، وَلا تُهْلَكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا. رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير
***
40 - ( صحيح ) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس ] :
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال: إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم. فاحذروا؛ إني قد تركت فيكم ما إنْ اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا : كتاب الله وسُنَّة نبيه ..» الحديث رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح
***
41 - ( صحيح موقوف ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة رواه الحاكم موقوفا وقال : إسناده صحيح على شرطهما
***
42 - ( صحيح )
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، [عَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ،] قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ وَهُوَ مَرْعُوبٌ، فَقَالَ: "أَطِيعُونِي مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِآيَاتِ اللَّهِ، أَحِلُّوا حَلالَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ". رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
تنبيه مهم: هذه المقالة نقلها وتصرّف فيها محُرِّرُ الموقع اجتهادًا منه ونصحًا لإ خوانه وبحسب ما أدى إليه فهمه واجتهاده، لذا فإن أي خطأ يتحمله المحرر وحْدَه، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد الدبيسي عافاه الله تعالى ليست له علاقة به، والله الموفق. اللهم ارزقنا العمل بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا. ولفضيلة الشيخ شرح صوتي ماتع لاسم الله تعالى الحَكَم، فارجع إليه للفائدة.
************** فهرس تفسير بعض الآيات الواردة: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ************ روابط ذات صلة : شرح اسم الله تعالى الحَكَم (محاضرات صوتية) سلسلة خطب الذين كرهوا ما أنزل الله (رؤية قرآنية لشروط الاستخلاف وطريق التغيير سابقًا) مجموعة مقالات: الآيات الواردة في شرح اسم الله الحَكَم
آخر تحديث للصفحة: 28 ربيع الثاني 1432هـ، 302-4-2011 |
|||||
|
|||||
آخر تحديث للصفحة: 29 ذو الحجة 1431هـ، 5-12-2010
الحقوق الفكرية محفوظة لـ : فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله