عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي
الله عنه قَالَ:
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى فَقَالَ:
«نَضَّرَ
اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِى، فَوَعَاهَا، ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ
لَمْ يَسْمَعْهَا؛
فَرُبَّ
حَامِلِ فِقْهٍ لاَ فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ
أَفْقَهُ مِنْهُ،
ثَلاَثٌ
لاَ يَغِلُّ عَلَيْهِمْ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ: إِخَلاَصُ الْعَمَلِ،
وَالنَّصِيحَةُ لِوَلِىِّ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ
دَعْوَتَهُمْ تَكُونُ مِنْ وَرَائِهِ» .
أخرجه الإمام أحمد في مسنده،
وصحَّحه لغيرِه الشيخُ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (92).
/**************************/
منهج كتاب رياض الصالحين :
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى
في مقدمة الكتاب:
(فَرَأَيتُ أَنْ أَجْمَعَ
مُخْتَصَرًا منَ الأحاديثِ الصَّحيحَةِ، مشْتَمِلًا عَلَى مَا يكُونُ طَرِيقًا
لِصَاحبهِ إِلى الآخِرَةِ، ومُحَصِّلًا لآدَابِهِ البَاطِنَةِ وَالظَاهِرَةِ.
جَامِعًا للترغيب والترهيب، وسائر أنواع آداب السالكين: من أحاديث الزهد
ورياضات النُّفُوسِ، وتَهْذِيبِ الأَخْلاقِ، وطَهَارَاتِ القُلوبِ وَعِلاجِهَا،
وصِيانَةِ الجَوَارحِ وَإِزَالَةِ اعْوِجَاجِهَا، وغَيرِ ذلِكَ مِنْ مَقَاصِدِ
الْعارفِينَ.
وَألتَزِمُ فيهِ أَنْ لا أَذْكُرَ
إلاّ حَدِيثًا صَحِيحًا مِنَ الْوَاضِحَاتِ، مُضَافًا إِلى الْكُتُبِ
الصَّحِيحَةِ الْمَشْهُوراتِ. وأُصَدِّر الأَبْوَابَ مِنَ الْقُرْآنِ
الْعَزِيزِ بِآياتٍ كَرِيماتٍ، وَأَوشِّحَ مَا يَحْتَاجُ إِلى ضَبْطٍ أَوْ
شَرْحِ مَعْنىً خَفِيٍّ بِنَفَائِسَ مِنَ التَّنْبِيهاتِ). انتهى.
/**************************/
مجموعة سلاسل : شرح كتاب رياض الصالحين للإمام النووي لفضيلة الشيخ د/
محمد الدبيسي حفظه الله تعالى
(فهرس الأبواب)