فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله
موقع غير رسمي يحتوي على المحاضرات الصوتية و كتب لفضيلة الشيخ

 

فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله /سلاسل متنوعة / إلا تنصروه فقد نصره الله / سلسلة خُطبِ: فتح مكة؛ الفتح الأعظم.

 ملحوظة:  إلى حين توفير موقع ذو مساحة أكبر إن شاء الله تعالى فإن الروابط تشير إلى مواقع خارجية.

 

مجموعة  خطب إلَّـا تنصروه فقد نصره الله

(7) سلسلة خُطبِ: فتح مكة؛ الفتح الأعظم

 

 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ:

 دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلاَثُمِائَةِ نُصُبٍ ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِى يَدِهِ وَيَقُولُ:

 « جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ، جَاءَ الْحَقُّ ، وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ »

 أخرجه البخاري.

 

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ - رضى الله عنه - يَقُولُ:

 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ ، وَهْوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ يُرَجِّعُ ، وَقَالَ لَوْلاَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِى لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ.

 أخرجه البخاري.

 

 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَال:

َ وَفَدَتْ وُفُودٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ فَكَانَ يَصْنَعُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ الطَّعَامَ، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَنَا إِلَى رَحْلِهِ! فَقُلْتُ: أَلاَ أَصْنَعُ طَعَاماً فَأَدْعُوَهُمْ إِلَى رَحْلِى؟. فَأَمَرْتُ بِطَعَامٍ يُصْنَعُ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنَ الْعَشِىِّ فَقُلْتُ:  الدَّعْوَةُ عِنْدِى اللَّيْلَة. َ فَقَالَ: سَبَقْتَنِى . قُلْتُ: نَعَمْ . فَدَعَوْتُهُمْ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَلاَ أُعْلِمُكُمْ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ : ثُمَّ ذَكَرَ فَتْحَ مَكَّةَ فَقَالَ:

 أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَبَعَثَ الزُّبَيْرَ عَلَى إِحْدَى الْمُجَنِّبَتَيْنِ وَبَعَثَ خَالِداً عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الأُخْرَى وَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْحُسَّرِ فَأَخَذُوا بَطْنَ الْوَادِى وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى كَتِيبَةٍ - قَالَ - فَنَظَرَ فَرَآنِى فَقَالَ:  « أَبُو هُرَيْرَةَ » . قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ « لاَ يَأْتِينِى إِلاَّ أَنْصَارِىٌّ » . زَادَ غَيْرُ شَيْبَانَ: فَقَالَ:  « اهْتِفْ لِى بِالأَنْصَارِ » . قَالَ: فَأَطَافُوا بِهِ.

 

 وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشاً لَهَا وَأَتْبَاعاً . فَقَالُوا: "نُقَدِّمُ هَؤُلاَءِ فَإِنْ كَانَ لَهُمْ شَىْءٌ كُنَّا مَعَهُمْ . وَإِنْ أُصِيبُوا أَعْطَيْنَا الَّذِى سُئِلْنَا".

 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « تَرَوْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِمْ » . ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: « حَتَّى تُوَافُونِى بِالصَّفَا ».

 قَالَ:  فَانْطَلَقْنَا فَمَا شَاءَ أَحَدٌ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ أَحَداً إِلاَّ قَتَلَهُ،  وَمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يُوَجِّهُ إِلَيْنَا شَيْئاً - قَالَ - فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه:ِ "أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ،  لاَ قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ".

ثُمَّ قَالَ:  « مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ » . فَقَالَتِ الأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْض: ٍ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِى قَرْيَتِهِ وَرَأْفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ .

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَجَاءَ الْوَحْىُ وَكَانَ إِذَا جَاءَ الْوَحْىُ لاَ يَخْفَى عَلَيْنَا،  فَإِذَا جَاءَ فَلَيْسَ أَحَدٌ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَنْقَضِىَ الْوَحْىُ!

 فَلَمَّا انْقَضَى الْوَحْىُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ » . قَالُوا لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « قُلْتُمْ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِى قَرْيَتِهِ ؟» . قَالُوا:  قَدْ كَانَ ذَاكَ .

قَالَ « كَلاَّ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ،  وَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ » .

فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ:  وَاللَّهِ مَا قُلْنَا الَّذِى قُلْنَا إِلاَّ الضِّنَّ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ .

 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ » .

 

قَالَ فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى دَارِ أَبِى سُفْيَانَ وَأَغْلَقَ النَّاسُ أَبْوَابَهُمْ - قَالَ - وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ إِلَى الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ - قَالَ - فَأَتَى عَلَى صَنَمٍ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ - قَالَ - وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْسٌ وَهُوَ آخِذٌ بِسِيَةِ الْقَوْسِ فَلَمَّا أَتَى عَلَى الصَّنَمِ جَعَلَ يَطْعُنُهُ فِى عَيْنِهِ وَيَقُولُ « جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ » . فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَتَى الصَّفَا فَعَلاَ عَلَيْهِ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ.

أخرجه الإمام مسلم.

 

وعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

 لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشاً ، خَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَلْتَمِسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا هَذِهِ لَكَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ . فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ نِيرَانُ بَنِى عَمْرٍو . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ عَمْرٌو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ . فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْرَكُوهُمْ فَأَخَذُوهُمْ ، فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ ، فَلَمَّا سَارَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ « احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْخَيْلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ » . فَحَبَسَهُ الْعَبَّاسُ ، فَجَعَلَتِ الْقَبَائِلُ تَمُرُّ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً عَلَى أَبِى سُفْيَانَ ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ قَالَ يَا عَبَّاسُ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَذِهِ غِفَارُ . قَالَ مَا لِى وَلِغِفَارَ؟!  ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ ، قَال مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمَرَّتْ سُلَيْمُ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى أَقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا ، قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَؤُلاَءِ الأَنْصَارُ عَلَيْهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَهُ الرَّايَةُ . فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا أَبَا سُفْيَانَ: الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا عَبَّاسُ حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ . ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ ، وَهْىَ أَقَلُّ الْكَتَائِبِ ، فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ ، وَرَايَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَلَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِى سُفْيَانَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ مَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ « مَا قَالَ » . قَالَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ « كَذَبَ سَعْدٌ ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ ، وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الْكَعْبَةُ » .

 أخرجه البخاري.

 

 

 

 

 

قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وهو الفتح الذى أعزَّ اللهُ به دينَه، ورسولَه، وجنده، وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده وبيتَه الذى جعله هُدىً للعالمين مِن أيدى الكفار والمشركين، وهو الفتحُ الذى استبشر به أهلُ السماءِ، وضربت أطنابُ عِزِّه على مَناكِبِ الجوزاء، ودخل الناسُ به فى دين الله أفواجاً، وأشرق به وجهُ الأرضِ ضِياءً وابتهاجاً، خرج له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بكتائِبِ الإسلام، وجُنود الرحمن سنةَ ثمانٍ لعشر مَضَيْنَ مِن رمضان.

 

سلسلة خُطب: فتح مكة؛ الفتح الأعظم

 

م

المحاضرة

 التاريخ الهجري

 التاريخ الميلادي

 تنزيل المحاضرة على الهارد

 السماع المباشر

1 الهجرة و تحقيق أسباب النصر  

الهجرة و تحقيق أسباب النصر

 

15 المحرم 1431هـ 1-1-2010
2  

بيعة الإيمان

 

بيعة الإيمان 22 المحرم 1431هـ 8-1-2010
3

 

ما قبل الفتح (الأسباب التي هيّأت للفتح، قضية البراء من المشركين وقصة الصحابي البدري حاطب ابن أبي بلتعة)

 

 

ما قبل الفتح (الأسباب التي هيّأت للفتح)

 

21 صفر 1431هـ 5-2-2010
4 الخطبة الرابعة  

الخطبة الرابعة

 

28 صفر  1431  هـ 12-2-2010
5  

استكمال أحداث الفتح؛ المواعظ والعبر من هذا الفتح المبارك

 

استكمال أحداث الفتح؛ المواعظ والعبر من هذا الفتح المبارك 12 ربيع الأول 1431هـ 26-2-2010

 

 

 

تنبيه مهم: في  25 المحرّم 1432هـ -31/12/2010- قد لاحظ مُحَرِّرُ الموقع  كسرَ روابط بعض الروابط نتيجة لبعض التغيرات في موقع التحميل وهو لا يشعر، لذا فإن المحرِّرَ يهيبُ بإخواننا مُتصفحِي الموقع بمراسلته فورَ ملاحظتهم وجود كسر في رابط أي درس أو خطبة حتى يستدرك ذلك فورا، ولكم جزيل الشكر والثواب لهذا النصح. البريد الإلكتروني للمحرر: debiessy@gmail.com

 

 

روابط ذات صلة : 

خواطر حول الهجرة وتابع حول مكة

المجموعة (أو السلسة الموسعة): إلا تنصروه فقد نصره الله

ملف: في حُب النبيّ صلى الله عليه وسلم

 سلسلة خطب: رَفْع الصَّخْرَةِ عْنْ صَدْرِ الأُمَّة

 

 

 

 

الرئيسية 

ترجمة الشيخ

ركن الصوتيات

مواعيد  الدروس

ركن الكتب

مختارات

ركن الملفات

ركن المقالات

إلي محرر الموقع

جديد الموقع

معلومات حول الموقع

 

 

 

 آخر تحديث للصفحة: 25 من المحرّم 1432 _31-12-2010

 

 

الحقوق الفكرية محفوظة لـ : فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله