السلسة الأولى: لعلك باخعٌ نفسَك
ألّا يكونوا مؤمنين (سلسلة
خطب ربيع الأول والثاني 1431 سابقًا)
السلسلة الثانية:
أنوار القرآن الكريم (1431ه)
السلسة الأولى: لعلك باخعٌ نفسَك
ألّا يكونوا مؤمنين (سلسلة
خطب ربيع الأول والثاني 1431 سابقًا)
قال تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً
}
الأحزاب:
21
جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ليكون
سبب سعادتها؛ إذ سعادة الناس بمعرفتهم ربَّهم وتوحيدِهم له سبحانه وتعالى
والقيام على أمره جلّ وعلا. جاء صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا
لِيُخْرِجَ الله جل وعلا به الناسَ من الظلمات إلى النور وليعيدهم إلى طريق الآخرة ويميزَ لهم طريق
السعادة؛ صلى الله عليه وسلم.
وهذه الخطب
يسوقها فضيلة الشيخ لتكون عونًا وزادًا للمؤمنين في سيرهم إلى الله تعالى،
وتشَبُّثًا بهَدْيِ النبي - صلى الله
عليه وسلم- وسَمْتِه و سُنَّتِه،ِ
والاقتداءِ به في بَذْله وجُهده لرفع راية الإسلام؛ صلى الله عليه وسلم.
وفيها - أي في هذه الخطب -
يستعرض فضيلةُ الشيخ بعض الآيات القرآنية التي تنزلت في أوائل
البعثة المحمدية أو في خلال بقية العهد المكيّ؛ مُوضِحًا من خلال تفسير هذه
الآي الكريمات الصفاتِ النبويةَ الراسخة التي اتّصفَ بها النبيُّ الأعظم صلى
الله عليه وسلم في دعوته المشرفة إلى الله تعالى؛حتى يجاهد المؤمنون أنفسهم
عليها للتحقق بشيء من هذه الصفات النبوية الباسقات، فيبارك اللهُ تعالى في
دعوتهم إليه - جلّ وعلا- وتظهر آثار هذه البركة في الأمة اليوم كما ظهرت
في دعوة الصحابة منذ قرون لمّا دخل الناس في دين الله أفواجا ببركة
اتّباعهم لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى.
قال تعالى:
(قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
يوسف: 108
الجزء الأول
من سلسلة لعلّك باخعٌ نفسَك
ألّا يكونوا مؤمنين (سلسلة
خطب ربيع الأول والثاني 1431 سابقًا)