قال تعالى
{ثُمَّ
جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
(18)
إِنَّهُمْ
لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ
(19)
هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
[الجاثية: 18-20]
*****************************
وعن
الْعِرْبَاضِ بْنَ سَارِيَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:
وَعَظَنَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ
وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ،
فَقُلْنَا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ؛ فَمَاذَا
تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟
قَالَ:
« قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ؛
لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا؛ لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلاَّ هَالِكٌ،
مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً
كَثِيراً؛ فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى وَسُنَّةِ
الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا
بِالنَّوَاجِذِ،
وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ - وَإِنْ عَبْدًا
حَبَشِيًّا! - فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ؛ حَيْثُمَا
قِيدَ انْقَادَ » .
أخرجه ابن ماجه
(43)،وصحّحه الألبانيُّ في صحيح ابن ماجه (41)
*********************
سلسلة خطب:
نظرات في الواقع من سورة الجاثية (أو: "خطب المخرج من الفتن الحالي"
سابقًا )
|