في الأسابيع الأخيرة وقُبيِّل
الاستفتاء على دستور مصر الجديد الذي جاء بعد أكثر من أربعة أشهر من مناقشات
ومداولات كثيفةٍ داخل الجمعية التأسيسية للدستور والتي انتُخبت في مجلس
الشعب الذي اختاره الشعب بعد أول انتخابات نزيهة؛ تعيش مصرُنا الحبيبة
ظروفًا حرجةً ودقيقةً يعلمها الجميعُ؛ بَيْنَ مؤيّدٍ للشريعة الإسلامية وبين
ناقم عليها، بين مؤيد للشرعية وبين دُعاةٍ للفتنة وللخروج على الحاكم المنتخب
انتخابًا صحيحا بأغلبية الشعب المصري لا لشيء إلا لأنّه من التيار الإسلامي
أو رغبةً منهم للوصول على الحُكم،, وتحت قصفٍ شديدٍ
لإعلامٍ يُسيّطر على غالبيته العُظمَى
مَن يَكرهُ الدينَ والشريعةَ الإسلامية،
وفي وسط هذه الأحداث جاءتْ هذه الخطبُ
الإيمانيّة التالية لفضيلة الشيخ د/ محمد الدبيسي حفظه الله تعالى التي
تُصحِّحُ الاعتقاداتِ والأفكارَ وتُثبّتُ القلبَ فيما نمرُّ به من أحداث.
وكَتَبَ هذه المقدمةَ أوّلَ مرةٍ
محُرر (مشرف) الموقع في 7-7-2012 ، ثم حرّرها بعد ذلك أكثر من مرة.
/**************************/
سلسلة خطب بخصوص:
أحداث دستور ديسمبر 2012 والشريعةُ والشرعيةُ وما تمرّ به الوطن من ظروفٍ
وأحداثٍ عِظام (عنوان مؤقَّت)
قال تعالى:
{
يُرِيدُونَ
أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا
أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
هُوَ الَّذِي
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
[
التوبة:32-33]