فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد الدبيسي حفظه الله
موقع غير رسمي يحتوي على المحاضرات الصوتية و كتب لفضيلة الشيخ

 

لصفحة الرئيسية / مقالات / تراجم الصالحين ترجمة الحافظ الكبير عاشق مصر والأسكندرية: السِّلفيّ؛  أحمد بن محمد؛ أبي طاهر (474- 576 هـ)

 

 

ابحث داخل الموقع    

الرئيسية 

ترجمة الشيخ

ركن الصوتيات

مواعيد  الدروس

ركن الكتب

مختارات

ركن الملفات

ركن المقالات

إلي محرر الموقع

جديد الموقع

معلومات حول الموقع

 

 

 

 

 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ صلى ال له عليه وسلم.

فهذه ترجمة موجزة للحافظ الجليل أبي طاهر السِّلفي؛ رحمه الله تعالى؛ للتعرّف عليه وللاقتداء بصالح عمله رحمه الله تعالى.

وكتبه محرر (مشرف) الموقع؛ محبٌ.  (برجاء قراءة هذا التنبيه أدناه).

 

-------------------------------------------------------------------------------

 

 ترجمة الحافظ الكبير  عاشق مصر والأسكندرية: السِّلفيّ؛  أحمد بن محمد؛ أبي طاهر (474-576هـ) (1)

 


****/

السِّلفي - بكسر السين- هو الامام؛ العلامة؛ المحدث؛ المفتي؛ شيخ الاسلام؛ شرف المعمِّرين: أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الجرواني،

ويُلقب بجدِّه أحمد سِلفة، وهو الغليظ الشفة، وأصله بالفارسية سلبة، وكثيرا ما يمزجون الباء بالفاء



****/

مولده ووفاته:


-----------
في تاريخ مولده خلاف لكن رجّح الذهبي ق أنه في سنة أربع أو خمس وسبعين (474 أو 475 هـ)، وأنه ممن جاوز المئة بلا تردد .
 

وفاته كانت بالأسكندرية سنة 576هـ.


له رحلة علمية طويلة جدًا ذكرها الذهبي في سير أعلام، ثم استقر بالأسكترية بعد طول مطاف، ولما دخل الاسكندرية رآه كبراؤها وفضلاؤها، فأستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه، فأكرموه، وخدموه، حتى لزموه عندهم بالإحسان. وظل بها أكثر من ستين سنةً حتى توفى فيه رحمه الله تعالى.
وكان جيد الضبط، كثير البحث عما يشكل عليه.


***/

مكانتُه عند العلماء:
---------------

وكان أوحد زمانه في علم الحديث وأعرفهم بقوانين الرواية والتحديث، جمع بين علو الاسناد وغلو الانتقاد، وبذلك كان ينفرد عن أبناء جنسه.


وقال أبو سعد السمعاني في (ذيلِه): السلفي ثقةٌ، ورع، متقن، متثبت، فهم، حافظ، له حظ من العربية، كثير الحديث، حسن الفهم والبصيرة فيه.

عن ابن شافع قال: السلفي شيخ العلماء.

قال الحافظ ابن نقطة: كان السلفي جوالا في الآفاق، حافظا، ثقة، متقنا، سمع منه أشياخُه وأقرانه!


***/

بعض آثاره العلمية:
--------------

ولقد خرج (الاربعين البلدية) التي لم يسبق إلى تخريجها، وقل أن يتهيأ ذلك إلا لحافظ عرف باتساع الرحلة.

وله كتاب (السفينة الاصبهانية) في جزء ضخم، و (السفينة البغدادية) في جزءين كبيرين، و (مقدمة معالم السنن)، و (الوجيز في المجاز والمجيز) و (جزء شرط القراءة على الشيوخ)، و (مجلسان في فضل عاشوراء).

وانتخب على جماعة من كبار المشايخ كجعفر بن أحمد السراج، وأبي الحسين ابن الطيوري، وأبي الحسن ابن الفراء الموصلي، وكان مكبا على الكتابة والاشتغال والرواية، لا راحة له غالبا إلا في ذلك.

قال الحافظ المنذري: سمعت الحافظ ابن المفضل يقول: عدة شيوخ الحافظ السلفي بأصبهان تزيد على ست مئة نفس، ومشيخته البغدادية خمسة وثلاثون جزءا، وكل من سمع من أبي صادق المديني ومحمد بن أحمد الرازي المعدل من المصريين فأكثره فبإفادته.



****/

سَمتُه الطيِّب:
-----------


ثم قال عبد القادر: كان له عند ملوك مصر الجاه والكلمة النافذة مع مخالفته لهم في المذهب - يريد عبدُ القادر الملوك الباطنية المتظاهرين بالرفض - وقد بنى الوزير العادل ابن السلار مدرسة كبيرة، وجعله مدرسها على الفقهاء الشافعية، وكان ابن السلار له ميل إلى السُّنة.

قال عبد القادر الحافظ: وكان أبو طاهر لا تبدو منه جفوة لاحد، ويجلس للحديث فلا يشرب ماء، ولا يبزق، ولا يتورك، ولا تبدو له قدم، وقد جاز المئة.

بلغني أن سلطان مصر – يقصد الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى- حضر عنده للسماع، فجعل يتحدث مع أخيه – العادل- ، فزبرهما، وقال: أيش هذا، نحن نقرأ الحديث، وأنتما تتحدثان ؟!

قال الحافظ عبد القادر: وكان السلفي آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، حتى إنه قد أزال من جواره منكرات كثيرة.
ورأيته يوما، وقد جاء جماعة من المقرئين بالالحان، فأرادوا أن يقرؤوا فمنعهم من ذلك، وقال: هذه القراءة بدعة، بل اقرؤوا ترتيلا، فقرؤوا كما أمرهم.



****/

انظر بتصرّف كثير واختصارٍ : سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي رحمه الله تعالى

 

 

 

-إلى أعلى الصفحة-

-------------------------------------------------------------------------------

(1)  انظر بتصرف شديد جدا: سير أعلام النبلاء للذهبي رحمه الله تعالى.

 

تنبيه مهم:  هذه المقالة كتبها  محُرِّرُ الموقع  اجتهادًا منه ونصحًا لإ خوانه  وبحسب ما أدى إليه فهمه واجتهاده،  لذا فإن أي خطأ يتحمله المحرر وحْدَه، وفضيلة الشيخ  الدكتور محمد الدبيسي عافاه الله تعالى  ليست له علاقة به،  والله الموفق.  اللهم ارزقنا العمل بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا.

 

-------------------------------------------------------------------------------

 

-إلى أعلى الصفحة-

 

روابط ذات صلة :

1-  مجموعة تراجم الصالحين

 

 

*******

 آخر تحديث للصفحة:8 ذو القعدة 1434 _14-9-2013

 

 

 

 

 

الحقوق الفكرية محفوظة لـ : فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله