باقة مقالات: فتح خيبر بين الماضي
والحاضر
أخي الكريم:
هذه سلسلة من المقالات انتزعها المحررُ من تفريغ مهذَّب لخطب
صوتية لفضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله تعالى بعنوان إلا
تنصروه فقد نصره الله- فتح خيبر
, وقد تزامن إلقاء هذه الخطب القيمة مع العدوان الإسرائلي
الإجرامي المتوحش على
إخواننا العزل في إقليم غزة من فلسطين الحبيبة في بدايات
سنة 2009م. وما أشبهَ اليومَ بالبارحة!
فالعدوّ ينتهك حرمات وساحات المسجد الأقصى - ثالث الحرمين
الشريفين وأُولى القبلتين ومَسْرَى النبي المصطفى صلى الله
عليه وسلم- ويحفر الأنفاق تحته ليهدمه، ويستولى على الأوقاف
الإسلامية ويبني كنيس خرابه فوق المسجد العُمريّ - رضي الله
عنه- ولا تجد إلا مزايداتٍ وأصواتًا هنا وهناك لا تكاد
تجد فيها إخلاصًا ولا صدْقا إلا مَن رحم ربي.
حتى هذه الأصوات أصبحت أصواتًا خافتة؛
تستحي أن ترفع صوتها خوفًا من شيءٍ ما!! فأنَّي يأتي نصر الله
تعالى لنا وقد قال:
(يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
[محمد:7]
هذه
الخطب إذن تُقارن بين ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم
فانتصروا وما صِرنا إليه فانهزمنا.. ، لعلّ المسلمين اليوم
يتحققوا بالأسباب التي تحقق بها الصحب
الكريم- رضي الله عنهم - فيعرفوا
الطريقَ إلى ذلك النصر.
هي
محاولة متواضعة؛
إذ هي من نتاج جُهد البشر المُقلّ
لتحقيق غرض عظيم، لكن لعل اللهَ
تعالى يبارك فيها ويُهيئ لها مَن
يقوم بتلك المعاني التي بها فتقرّ أعين المسلمين اليوم بالنصر
والفتح كما انتصر المسلمون وفتحوا خيبر؛ تلك القلاع الحصينة
التي تجمّع وتكتّل فيها اليهود وكانت -أي تلك القلاع- مضرب
الأمثال عند العرب في المناعة والقوة والتسليح والتحصين. آمين.
تنبيه: ينبغي قراءة المقالات اعلى
الترتيب حتى تتم الفائدة وسيتم تنزيل باقي المقالات تباعًا إن
شاء الله تعالى في الايام القادمة.