فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله
موقع غير رسمي يحتوي على المحاضرات الصوتية و كتب لفضيلة الشيخ

فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله / ركن المقالات  / أحاديث نبوية شريف في الترغيب في الوقوف بعرفة ورمي الحمار وحلق الرأس بمنى وشرب ماء زمزم

 

منقول  من كتاب "صحيح الترغيب والترهيب " , كتاب الحج (

 

 

9 ـ ( الترغيب في الوقوف بعرفة والمزدلفة وفضل يوم عرفة)

 

1151(صحيح لغيره) وروى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس

قال:

وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال:

يا بلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنصت الناس فقال معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لاهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات.

فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله هذا لنا خاصة؟

قال: هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة.  فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب

 

1152(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم:  انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا

رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما

 

1153(حسن) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا

ورواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد لا بأس به

 

1154(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء

رواه مسلم والنسائي وابن ماجه

وزاد رزين في جامعه فيه:  اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم

 

1155(حسن) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:  يا رسول الله كلمات أسأل عنهن.  فقال صلى الله عليه وسلم: اجلس وجاء رجل من ثقيف فقال يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال صلى الله عليه وسلم:  سبقك الأنصاري.  فقال الأنصاري:  إنه رجل غريب وإن للغريب حقا فابدأ به.  فأقبل على الثقفي فقال:  إن شئت أنبأتك عما كنت تسألني عنه وإن شئت تسألني وأخبرك.  فقال يا رسول الله:  بل أجبني عما كنت أسألك.

قال:  جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم. فقال: والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا.  قال:  فإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج أصابعك ثم اسكن حتى يأخذ كل عضو مأخذه ،  وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا، وصل أول النهار وآخره.  فقال: يا نبي الله فإن أنا صليت بينهما؟

قال:  فأنت إذا مصل وصم من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة فقام الثقفي ثم أقبل على الأنصاري فقال:  إن شئت أخبرتك عما جئت تسألني وإن شئت تسألني وأخبرك.  فقال:  لا يا نبي الله أخبرني بما جئت أسألك.  قال:

جئت تسألني عن الحاج ما له حين يخرج من بيته وما له حين يقوم بعرفات وما له حين يرمي الجمار وما له حين يحلق رأسه وما له حين يقضي آخر طواف بالبيت.  فقال:

يا نبي الله والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا.  قال: فإن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة إلا كتب الله بها حسنة أو حط عنه بها خطيئة،  فإذا وقف بعرفات فإن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج،  وإذا رمى الجمار لا يدري أحد ما له حتى يتوفاه الله يوم القيامة،  وإذا قضى آخر طواف بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

رواه البزار والطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له

 

10 ـ الترغيب في رمي الجمار

 

1156(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:  لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض،  ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض،  ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض.  قال ابن عباس رضي الله عنهما الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون

رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما

 

1557(حسن) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة.

رواه البزار من رواية صالح مولى التوأمة

 

 

11 ـ الترغيب في حلق الرأس بمنى

 

1158(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر للمحلقين

قالوا: يا رسول الله وللمقصرين؟

قال: اللهم اغفر للمحلقين

قالوا:  يا رسول الله وللمقصرين؟

قال:  اللهم اغفر للمحلقين

قالوا يا رسول الله وللمقصرين؟

قال: وللمقصرين

رواه البخاري ومسلم وغيرهما

1159(صحيح) وعن أم الحصين رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة

رواه مسلم

 

1160(حسن) وعن مالك بن ربيعة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

اللهم اغفر للمحلقين ...  اللهم اغفر للمحلقين

قال يقول رجل من القوم:  وللمقصرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو الرابعة:  وللمقصرين

ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس:  فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن

 

قال الحافظ وتقدم في حديث ابن عمر الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري:  وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة

وتقدم أيضا في حديث عبادة بن الصامت:  وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة

 

12 ـ الترغيب في شرب ماء زمزم وما جاء في فضله

 

1161(حسن) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم: فيه طعام الطعم وشفاء السقم.  وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة بحضرموت كرجل الجراد تصبح تتدفق وتمسي لا بلال فيها

رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات وابن حبان في صحيحه

برهوت بفتح الباء الموحدة والراء وضم الهاء آخره تاء مثناة

وحضرموت بفتح الحاء المهملة اسم بلد

قال أهل اللغة وهما اسمان جعلا اسما واحدا إن شئت بنيت حضر على الفتح وأعربت موت إعراب ما لا ينصرف وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني فأعربت حضرا وخفضت موت

 

1162(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  زمزم طعام طُعم وشفاء سقم

رواه البزار بإسناد صحيح

قوله طعام طعم

بضم الطاء وسكون العين أي طعام يشبع من أكله

 

1163(صحيح لغيره) وعن أبي الطفيل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

سمعته يقول كنا نسميها شباعة يعني زمزم وكنا نجدها نعم العون على العيال

رواه الطبراني في الكبير وهو موقوف صحيح الإسناد

 

1164(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ماء زمزم لما شُرب له: إن شربته تستشفي شفاك الله،  وإن شربته لشبعك أشبعك الله،  وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبرائيل عليه السلام وسقيا الله إسماعيل عليه السلام

رواه الدارقطني والحاكم وقال

صحيح الإسناد إن سلم من الجارود يعني محمد بن حبيب

قال الحافظ سلم منه فإنه صدوق قاله الخطيب البغدادي وغيره لكن الراوي عنه محمد بن هشام المروزي لا أعرفه

 

1165(حسن لغيره) عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ماء زمزم لما شُرب له

رواه أحمد وأبن ماجه وإسناده حسن

 

   

 

 ) انتهى النقل

________________________________________________________

روابط ذات صلة :

مجموعة مقالات: أَجْمَلُ النَّسِمَاتِ من مقالات الأَشْهُرِ المَعْلُومَاتِ  

 

ملف "أحوال أهل الإيمان في الأشهر المعلومات"

________________________________________________________________________________________________________________

 

آخر تحديث للصفحة: 4 ذي الحجة ذو القعدة 1429 هـ - 2-12-2008

 

الحقوق الفكرية: فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله