فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله
موقع غير رسمي يحتوي على المحاضرات الصوتية و كتب لفضيلة الشيخ

فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله /  ملفات / في حب النبي صلى الله عليه وسلم/ قصيدة السراج المنير في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.

 

في هذه  المقالة نقل لكم أخوكم محررُ  الموقع هذه القصيدة الجميلة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ، وكما قال الشاعر:  ويكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه جل وعلا، واسمع أخي هذه السلسلة المباركة: سلسلة ثناء الله تعالى على الرسول صلى الله عليه في القرآن الكريم (رابط خارجي)

 تنبيه هام

 قصيدة السراج المنير في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

 

تعجَّبَ الخَلْقُ مِن دَمَعي ومِن ألمي *** وما درَوْا أنّ حُبٍّي صُغْتُه بِدَمِي

أستـغفرُ اللهَ ما لَيْـلَى بفاتِنتِي *** ولا سعاد ولا الجــيران في أَضَمِ

لكنْ قلبي بنارِ الشوق مُضْطَرِمُ *** أُفٍ لقلبٍ جمـودٍ غيرِ مضـطرمِ

مَنَحْتُ حُبِّي خيرَ الناس قاطبةً *** برَغْم مَنْ أنـفُه لا زال في الـرَّغَمِ

يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقِهِ *** وأقرأْ بــربك مبدأَ سُورة القلم ِ

شهمٌ تُشِيد به الدنيا برُمَّتِها  ***  على المنـائر من عُرْبٍ ومِن عَجَمِ

أحيا بك اللهُ أرواحًا قدِ انْدثرتْ   ***  في تربة الوهم بين الكأس والصنمِ

نَفَضَتْ عنها غبارَ الذُّل فاتَّقدَتْ  ***  وأبــدعتْ ورَوتْ ما قٌلْتَ للأُمَمِ

ربّيتَ جيلًا أبيًّا مؤمنـًـا يَقِظًا  ***  حَسَوْا شــريعتَك الغرَّاءِ في نَهَمِ

مـحابرٌ وسـجلاتٌ وأنديةٌ  ***  وأحـرفٌ وقـوافٍ كُنَّ في صَــــمَم ِ

فمَنْ أبو بكرْ قَبْلَ الوحْيِ، مَنْ عُمَرُ؟ ** ومـَـن عليٌّ ومَنْ عثمان ذو الرّحِمِ ؟

مَن خالدٌ مَن صلاحُ الدين قبلك مَنْ  *** مالكٌ ومَن النُّعْمـانُ في القِمَمِ ؟

مَنِ البخاريُّ ومَن أهلُ الصِّحاح ومَنْ  ** سفيانُ والشافعيُّ الشَّهْمُ ذو الحـِكَمِ ؟

مَنِ ابْنُ حنبلَ فينا وابْنُ تيميةٍ *** بلِ؛ المــلايينُ أهل الفضل والشَّمَمِ ؟

مِنْ نهرك العذب يا خير الورَى اغترفوا ***  أنت الإمــام لأهل الفضل كُلِّهِمُ
------------------

 

ينام كسرى على الديباج ممتلئًا *** كِبرًا، وطُـــوِّقَ بالقِينـات والخـدم

لاهمَّ يحملُه لا دِينَ يَحْكُمُهُ *** على كؤوس الخَنـَـا في ليل منسـجم

أما العروبة أشلاءٌ ممزَقةٌ *** من التسلُّط والأهـواء والغَشَمِ

فجئت يا منقذَ الإنسان من خطرٍ  *** كالبدر لمَّا يُجَـلِّي حالكَ الظُّلَمِ

أقبلت بالحق يجتث الضلالَ فلا *** يلقَى عـدوُّك إلا عَلْقَمَ النّدَمِ

أنت الشجاعُ إذا الأبطال ذاهلةٌ *** والهندوانيُّ في الأعنـاق واللُّــمَمِ

فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربًا وأبـعدهم عن ريبـــة التُّـــــهَم

 

 

بيتٌ من الطين بالقرآن تَعْمرُهُ *** تبًّا لقصــرٍ منيفٍ بـــــات في نَغَمِ

طعامُك التمر والخبز الشعير وما *** عينـاك تعـدو إلى اللـذات والنعم

تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بــات غيرك عبد الشــحم والتخم

لما أتتك { قم الليل } استجبتَ لها *** العيــنُ تغفو وأمـّـا القلب لم ينم

تمسى تُناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلـغلتِ الأورامُ في الــــقدم

أزيزُ صدرك في جوف الظلام سرَى *** ودمعُ عينــــيْكِ مثل الهاطل العَمَمِ

الليل تســهره بالوحي تعمــره *** وشيـــبتك بهـود آية استــــقم

تسـير وفق مـراد الله في ثقة *** ترعاك عين إلـه حــافظ حكم

فوضتَ أمــرك للديان مصطبرا *** بصــدق نفس وعزم غير مُنْثَلم

 

------



ولَّى أبــوك عن الدنيا ولم ترهُ *** وأنت مرتــهنٌ لا زلــتَ في الرحم

ومــاتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكـن حين ولــت بالغ الحلم

ومــات جدك من بعد الولوع به *** فكنت مـن بعدهم في ذُروة اليَتم

فجاء عمــك حصنا تَستكنُّ به *** فاختـاره الموتُ والأعداء في الأَجَمِ

تـُـرمَى وتُؤذَى بأصنافِ العذاب فمـا *** رُئيتَ في ثوبِ جبارٍ ومنتقم ِ

حتى عــلى كتفيك الطاهرين رمَوْا *** سَلا الجَزور بكـفِّ المشرك القَزَمِ


 

أما خديــجة من أعطتْك بهجتَها *** وألبستْكَ رداءِ العطف والكرم

غدتْ إلى جَنــة الباري ورحمتهِِ *** فأسلمـتك لجرحٍ غير مُلتَئم

والقلب أُفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطبْ؟ فالعرضُ الشريفُ رُمِيْ

وشُـــج وجهُك ثم الجيشُ في أُحُد *** يعــود ما بين مقــتولٍ ومُنهزم

لمـّــا رُزقت بإبراهيم وامتلأتْ *** به  حيــاتُك بات الأمـــر كالعدم

ورغــم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيتَ من لـوعة كبرى ومن ألم

ما كنت تحمل إلا قلــبَ محتسبِ *** في عزم مُتـقِدٍ في وجه مبتسم

بنيت بالصبــر مجدا لا يُماثله *** مجد وغـيرك عن نهج الرشاد عُمى

 

 

 

يا أمةً غفلتْ عن نهجه ومضـتْ *** تهيمُ من غير لا هَدْىٍ ولا عَلَمِ

تعيش في ظُلــمات التِّيْهِ دمّرها *** ضَعْــفُ الأخوة والإيمان والهِمَم


يومًا مُشَـرِّقةً يومًا مُغَرِّبَةً *** تسعَى لنيـلِ دواءِ مِن ذوي سَقم !!

لنْ تهتـدي أُمة في غير منهجِهِ *** مهما ارتضتْ من بديع الرأي والنُّظُم

مِلحٌ أجاجٌ ســرابٌ خادعٌ خَورٌ *** ليســتْ كمثل فراتٍ سائغٍ طَعّم

إن أقفــرتْ بلدةٌ من نور سُنَّتٍه *** فطائر السـعد لم يَهوِي ولم يَحُمِ

 

---------

غنَّى فــؤادي وذابتْ أحرفي خجلًا  *** مِمَّـــنْ تألَّقَ في تبجيله كَلِمِيْ

يا ليتـني كنتُ فردًا من صحابتِه *** أو خــادمًا عنده من أصغر الخدم

تَجودُ بالدمـع عيني حينَ أَذْكُرهُ *** أمَا الفــؤادُ فللحوض العظيم ظَمِي

 

 

يا رب لا تحـرمَنِّي من شفاعته *** في موقف مــفزع بالهول متسم

ما أعـذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرمْ بمبتدأٍ مــنه ومُــــخْتَتِم

......

 

للشاعر: ناصر بن مسفر الزهراني

 

تنبيه هام: هذا النظم نقله لكم باختصارٍ محررُ الموقع من هذا الرابط الخارجي

 

 

 

__________________________

روابط ذات صلة :

ملف "في حب النبي صلى الله عليه وسلم"

________________________________________________________________________________________________________________

الحقوق الفكرية: فضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله