1- معنى النميمة
النَّمِيمَة هي نَقْل كَلَامِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ
إِلَى بَعْضٍ عَلَى جِهَةِ الْإِفْسَادِ بَيْنهمْ . فالنمامُ
يُفسد ما أصلحَ الله تعالى بين المؤمنين ، ويعمد إلى
الوصلة التى وصلهم الله تعالى بها فيحلّ عُقدها، حتى
تتولَّد عداوةٌ وبغضاء بينهم. فهذا الفعل - أي النميمة-
تُؤدِّى إلى فسادٍ عظيم، وتُفْضى إلى الشرور كلها. ولذلك
قال عليه السلام: «لا يدخل الجنة
نمام»؛ لأنه جندى الشيطان
وجاسوسه؛ يُحرِّش ويُغرى حتى يفرق ما جمعه بين المؤمنين من
الأُخوَّة؛ فقد قال
تعالى: {إنَّمَا
المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ}
[الحجرات: 10] ، وقال: {أذِلَّةٍ
عَلَى المُؤمِنينَ أعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرينَ}
[المائدة: 54] ، وقال: {مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}
[الفتح: 29] .،
وقال صلى الله عليه وسلم:
«لا
تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ
تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْع بَعْض،
وَكُونُوا عِبَادَ الله إخْوَانًا، المُسْلِمُ أخُو
المُسْلم: لاَ يَظْلِمُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلاَ
يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هاهُنَا - ويشير إِلَى
صدره ثلاث مرات - بحَسْب امْرىءٍ
مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ
المُسْلم عَلَى المُسْلم حَرَامٌ، دَمُهُ ومَالُهُ
وعرْضُهُ»
، أخرجه مسلم.
***/
وقَالَ الْإِمَام أَبُو حَامِد الْغَزَالِيُّ رَحِمَهُ
اللَّه فِي الْإِحْيَاء :
قَالَ :
وَكُلُّ مَنْ حُملت إِلَيْهِ نَمِيمَة ، وَقِيلَ لَهُ :
فُلَان يَقُول فِيك ، أَوْ يَفْعَل فِيك كَذَا ،
فَعَلَيْهِ سِتَّة أُمُور :
الْأَوَّل : أَلَّا يُصَدِّقُهُ لِأَنَّ النَّمَّام
فَاسِقٌ .
الثَّانِي : أَنْ يَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ ،
وَيَنْصَحهُ وَيُقَبِّح لَهُ فِعْله .
الثَّالِث : أَنْ يُبْغِضهُ فِي اللَّه تَعَالَى
فَإِنَّهُ بَغِيضٌ عِنْدَ اللَّه تَعَالَى ، وَيَجِب بُغْض
مَنْ أَبْغَضه اللَّه تَعَالَى .
الرَّابِع : أَلَّا يَظُنَّ بِأَخِيهِ الْغَائِبِ
السُّوءَ .
الْخَامِس : أَلَّا يَحْمِلهُ مَا حُكِيَ لَهُ عَلَى
التَّجَسُّس وَالْبَحْث عَنْ ذَلِكَ .
السَّادِس : أَلَّا يَرْضَى لِنَفْسِهِ مَا نُهِيَ
النَّمَّام عَنْهُ ؛ فَلَا يَحْكِي نَمِيمَته عَنْهُ ،
فَيَقُول : فُلَان حَكَى كَذَا فَيَصِير بِهِ نَمَّامًا ،
وَيَكُون آتِيًا مَا نُهِيَ عَنْهُ . هَذَا آخِر كَلَام
الْغَزَالِيِّ رَحِمَهُ اللَّه .
وَكُلّ هَذَا الْمَذْكُور فِي النَّمِيمَة إِذَا لَمْ
يَكُنْ فِيهَا مَصْلَحَة شَرْعِيَّة فَإِنْ دَعَتْ حَاجَةٌ
إِلَيْهَا فَلَا مَنْع مِنْهَا ؛
وَذَلِكَ
كَمَا إِذَا أَخْبَرَهُ بِأَنَّ إِنْسَانًا يُرِيد
الْفَتْك بِهِ ، أَوْ بِأَهْلِهِ ، أَوْ بِمَالِهِ ، أَوْ
أَخْبَرَ الْإِمَام ، أَوْ مَنْ لَهُ وِلَايَةٌ بِأَنَّ
إِنْسَانًا يَفْعَل كَذَا ، وَيَسْعَى بِمَا فِيهِ
مَفْسَدَة .
وَيَجِب عَلَى صَاحِب الْوِلَايَةِ الْكَشْف عَنْ ذَلِكَ
وَإِزَالَته . فَكُلّ هَذَا وَمَا أَشْبَهَ لَيْسَ
بِحَرَامٍ ، وَقَدْ يَكُون بَعْضه وَاجِبًا ، وَبَعْضه
مُسْتَحَبًّا عَلَى حَسَب الْمَوَاطِن . وَاَللَّه
أَعْلَم.
-إلى أعلى الصفحة-
-------------------------------------------------------------------------------
2- لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ
عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - :
«لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ» .
أخرجه
الإمامان البخاري (6056) ومسلمٌ (169) في صحيحيهما، وفي
رواية للإمام مسلم (168) :
عَنْ
أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ
رَجُلاً يَنِمُّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» .
***/
شرحٌ مختصر للحديث:
قال في النهاية:
(قَتَّ) الحديث يَقُتُّه: إذا زوّره وهَيَّأه وسَوّاه..
انتهى.
قَالَ
الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ
وَالتَّرْهِيبِ : الْقَتَّاتُ وَالنَّمَّامُ بِمَعْنًى
وَاحِدٍ ، وَقِيلَ: النَّمَّامُ الَّذِي يَكُونُ
مَعَ جَمَاعَةٍ يَتَحَدَّثُونَ حَدِيثًا فَيَنِمُّ
عَلَيْهِمْ ، وَالْقَتَّاتُ الَّذِي يَتَسَمَّعُ
عَلَيْهِمْ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ثُمَّ يَنِمُّ . انتهى
قَالَ الْعُلَمَاء : النَّمِيمَة نَقْل كَلَامِ
النَّاسِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ عَلَى جِهَةِ
الْإِفْسَادِ بَيْنهمْ .
قال
الإمام النووي: وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ( لَا يَدْخُل
الْجَنَّة
نَمَّامٌ
) فَفِيهِ التَّأْوِيلَانِ الْمُتَقَدِّمَانِ فِي
نَظَائِره : أَحَدهمَا : يُحْمَل عَلَى الْمُسْتَحِلِّ
بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ ، مَعَ الْعِلْم بِالتَّحْرِيمِ .
وَالثَّانِي لَا يَدْخُلهَا دُخُول الْفَائِزِينَ .
وَاَللَّه أَعْلَم . انتهى.
***/
انظر بتصرفٍ كثيرٍ واختصارٍ: شرح مسلم للإمام النووي
للمناوي، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، وغذاء
الألباب في شرح منظومة الآداب للسفاريني، رحم اللهُ
تعال الجميعَ.
-إلى أعلى الصفحة-
-------------------------------------------------------------------------------
3-
بَلَى
إنَّهُ كَبِيرٌ : أمَّا أَحَدُهُمَا ، فَكَانَ يَمْشِي
بِالنَّمِيمَةِ
وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما : أنَّ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم - مرَّ بِقَبْرَيْنِ
فَقَالَ : ((
إنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ
، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ ! بَلَى إنَّهُ كَبِيرٌ
: أمَّا أَحَدُهُمَا ، فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ
،
وأمَّا الآخَرُ فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ
))
. متفق عَلَيْهِ . وهذا لفظ إحدى روايات البخاري .
قَالَ النووي في الرياض: قال العلماءُ: معنى :
(( وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ )) أيْ : كَبيرٍ في
زَعْمِهِمَا . وقِيلَ : كَبيرٌ تَرْكُهُ عَلَيْهِمَا .
***/
وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر:
«إنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ»
أَيْ وما يُعذبان في أَمْرٍ شَاقٍّ عَلَيْهِمَا لَوْ
فَعَلَاهُ «بَلى
إنَّهُ كَبِيرٌ»
أَيْ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ.
وقال:َ
أَنَّ ثُلُثَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْ الْغِيبَةِ، وَثُلُثَهُ
مِنْ النَّمِيمَةِ ، وَثُلُثَهُ مِنْ الْبَوْلِ .
انتهى.
وقال السفاريني رحمه الله
تعالى عَنْ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ رَآهُمَا الرسول صلى
الله عليه وسلم يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا - يَمْشِي
أَحَدُهُمَا بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَيَتْرُكُ
الْآخَرُ الِاسْتِبْرَاءَ مِنْ الْبَوْلِ - : فَهَذَا
تَرَكَ الطَّهَارَةَ الْوَاجِبَةَ، وَذَلِكَ ارْتَكَبَ
السَّبَبَ الْمُوقِعَ لِلْعَدَاوَةِ بَيْنَ النَّاسِ
بِلِسَانِهِ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا.
وَقَدْ أَبْدَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ نُكْتَةَ ذَلِكَ،
وَهِيَ مِمَّا يُكْتَبُ بِالذَّهَبِ عَلَى صَفَحَاتِ
الْقُلُوبِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ
الْإِنْسَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَقْضِي فِيهِ
الْحَقُّ جَلَّ جَلَالُهُ الصَّلَاةُ وَالدِّمَاءُ .
وَالطَّهَارَةُ أَقْوَى شُرُوطِ الصَّلَاةِ
وَمُقَدِّمَتُهَا ، فَإِذَا لَمْ يَتَنَزَّهْ مِنْ
الْبَوْلِ وَلَمْ يَسْتَبْرِئْ مِنْهُ فَقَدْ فَرَّطَ فِي
شَرْطِ الصَّلَاةِ . وَسَبَبُ وُقُوعِ النَّاسِ فِي
سَفْكِ الدِّمَاءِ وَإِرَاقَتِهَا بِغَيْرِ حَقِّ
الْعَدَاوَةُ ، وَمُقَدِّمَتُهَا النَّمِيمَةُ ،
فَإِنَّهَا سَبَبُ الْعَدَاوَةِ ، وَعَذَابُ الْقَبْرِ
مُقَدِّمَةُ عَذَابِ النَّارِ ، فَنَاسَبَ أَنْ يَبْدَأَ
بِالْمُقَدِّمَاتِ أَوَّلًا .
***/
انظر بتصرف
كثير واختصارٍ: الزواجر للهيتمي وغذاء الألباب للسفاريني.
-إلى أعلى الصفحة-
-------------------------------------------------------------------------------
4-
النميمة هي العِضة
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - : أن النَّبيّ - صلى الله
عليه وسلم - قَالَ :
((
أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ مَا العَضْهُ ؟ هي النَّمَيمَةُ ؛
القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ
)) .
رواه مسلم (2606) .
قال
الإمام النووي رحمه الله تعالى في الرياض: (( العَضْهُ ))
: بفتح العين المهملة ، وإسكان الضاد المعجمة ، وبالهاء
عَلَى وزن الوجْهِ ، ورُوِي (( العِضةُ )) بكسر العين وفتح
الضاد المعجمة عَلَى وزن العِدَة ، وهي: الكذب
والبُهتان ، وعلى الرِّواية الأولى : العَضْهُ مصدرٌ
يقال : عَضَهَهُ عَضهاً، أيْ : رماهُ بالعَضْهِ. انتهى.
شرح موجز للحديث:
(وعن ابن مسعود
رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ألا
أنبئكم ما العضه؟) سكت صلى الله عن جوابهم لظهور
استدعائهم، أي كأنهم قالوا: بلى، قال: (هي
النميمة القالةُ بين الناس) أي: كثرةُ القول، وإيقاع
الخصومة بين الناس، بما يحكى للبعض عن البعض، قاله في
النهاية.
***/
انظر
بصرف كثير : دليل الفالحين لابن علان رحمه الله تعالى.
-إلى أعلى الصفحة-
-------------------------------------------------------------------------------
5-شِرَارُ
عِبَادِ اللَّهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ،
الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ
الْبُرَآءَ الْعَنَتَ
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ رضي الله عنه
يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم:
« خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ إِذَا
رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ
اللَّهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ،
الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ
الْبُرَآءَ الْعَنَتَ
» .
***/
رواه الإمام أحمد في مسنده (4/227) وحسّنه بشواهده الشيخُ
شعيب في التحقيق،
وحسّنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب (2824).
لطيفة: "عبد الرحمن بن غنم" مختلفٌ في صُحبته، ت:
78هـ. قال
عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: (الفَقِيْهُ،
الإِمَامُ، شَيْخُ أَهْلِ فِلَسْطِيْنَ... رَوَى لَهُ
أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ فِي (مُسْنَدِهِ) أَحَادِيْثَ،
لَكِنَّهَا مُرْسَلَةٌ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ
صُحْبَةٌ. فَقَدْ ذَكَرَ: يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ
اللَّيْثِ، وَابْنِ لَهِيْعَةَ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
صَحَابِيٌّ.وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: لَهُ رُؤْيَةٌ.
وَأَمَّا أَبُو مُسْهِرٍ فَقَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ
غَنْمٍ، هُوَ رَأْسُ التَّابِعِيْنَ، كَانَ
بِفِلَسْطِيْنَ.وَقِيْلَ: تَفَقَّهَ بِهِ عَامَّةُ
التَّابِعِيْنَ بِالشَّامِ، وَكَانَ صَادِقاً، فَاضِلاً،
كَبِيْرَ القَدْرِ).
انتهى.
شرح موجز للحديث:
(خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا)
أي إذا نظر إليهم الناسُ
(ذُكِرَ اللَّهُ)
) برؤيتهم؛ يعني أن رؤيتَهم مُذكِّرةٌ بالله تعالى
وبذِكْرِه؛ لـِمَا يعلوهم من البهاء والإشراق وحُسن الهيئة
وحُسن السَّمْتِ،
(وَشِرَارُ عِبَادِ اللَّهِ الْمَشَّاءُونَ)
بصيغة المبالغة للنسبة، أي: الذين يمشون
(بِالنَّمِيمَةِ)
وهي نقل حديث بعض القوم لبعض لغرض الإفساد
(الْمُفَرِّقُونَ
بَيْنَ الأَحِبَّةِ)
بما يسعون به بينهم من الفتن،
(الْبَاغُونَ)
أي
الطالبون
(الْبُرَآءَ)
، "البرآء" على وزن فُضَلاء؛ جَمْعُ برئ. (الْعَنَتَ)
"العنت" هو المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلط والزنا،
والحديث يحتملها كلَّها ، وهو – أي "العنت" – و
"البرآء" منصوبان مفعولان للباغون؛ أي يبغون العنتَ
للبرآء من الناس.
------------
انتهى بتصرف كثير جدا من "فيض القدير"
للمناوي، و "مرقاة المفاتيح" للملا على القاري.
------------
وهذا الحديث النبويّ الشريف دعوةٌ لي أولا ثم لإخواني أن
نجاهد أنفسنا لنكون من خيار عباد الله، مُبْتعِدين أشد
البُعْد عن صفات شرار عباد الله.
-إلى أعلى الصفحة-
-------------------------------------------------------------------------------
|